الاثنين، 26 مارس 2012

فى الذكرى الـ 33 لكامب ديفيد.. بيريز: تل أبيب بذلت جهدا كبيرا للحفاظ على معاهدة السلام مع مصر.. وصحف : زيارة السادات لإسرائيل أنهت سنوات من الصراع

فى الذكرى الـ 33 لكامب ديفيد.. بيريز: تل أبيب بذلت جهدا كبيرا للحفاظ على معاهدة السلام مع مصر.. وصحف : زيارة السادات لإسرائيل أنهت سنوات من الصراع المعقد وبيانه بالكنيست أثار العالم العربى ضده

الإثنين، 26 مارس 2012 - 14:02

صورة نادرة للسادات داخل الكنيست الإسرائيلى

كتب محمود محيى

نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، الاثنين، تقارير إخبارية كثيرة ومطولة بمناسبة الذكرى الـ 33 لتوقيع معاهدة السلام الإسرائيلية - المصرية التى وقعت بين البلدين عام 1979 بمنتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يواف السادس والعشرين من شهر مارس الذكرى الثالثة والثلاثين لتوقيع المعاهدة التى أثارت جدلا عنيفا بالشرق الأوسط، خاصة مع الدول العربية عقب توقيعها.

وقال الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى كلمة له بهذه المناسبة إنه يولى أهمية كبيرة للغاية لمعاهدة السلام مع مصر، مؤكدا أنه يجب على إسرائيل أن تبذل كل جهد مستطاع بهدف الحفاظ على هذه المعاهدة.

وأضاف بيريز خلال كلمة له فى مؤتمر حول التكنولوجيا المتقدمة فى مدينة تل أبيب ظهر اليوم، الاثنين، أن تل أبيب معنية بمواصلة العلاقات مع مصر، خاصة وإنها تحترم مصر.

وأعرب الرئيس الإسرائيلى عن اعتقاده بأن أى حكومة جديدة فى مصر ستواصل احترام المعاهدة لأنها تدرك أنها بحاجة إلى دعم دولى، وإذا تخلت عن السلام مع إسرائيل فإن الأمر سيعود بالضرر على الشعب المصرى.

وقال موقع "نيوز 1" الإخبارى الإسرائيلى إن رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق مناحيم بيجين كان واحدا من أشد المعارضين للاتفاق فى سبتمبر عام 1975، إلا أنه فى النهاية وافق عليها، والتى أنهت التهديد باستخدام القوة من كلا الجانبين وتسوية النزاع بينهما بالوسائل السلمية.

ولفت الموقع الإسرائيلى إلى أنه منذ 33 عاما يصادف اليوم 26 مارس ذكرى توقيع الاتفاقية عام 1979 بين إسرائيل ومصر من قبل الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى فى ذلك الوقت مناحيم بيجين والرئيس الأمريكى جيمى كارتر فى حديقة البيت الأبيض.

فيما أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية خلال تقرير لها أن الاتفاق يعد تتويجا لعملية طويلة ومعقدة بدأت مع التوقيع على اتفاقات فك الارتباط فى عام 1974، بعد حرب "يوم الغفران" السادس من أكتوبر عام 1973 بزيارة أنور السادات وخطابه الشهير فى الكنيست الإسرائيلى والتى انتهت عام 1982 مع إخلاء إسرائيل سيناء ونقلها إلى مصر بصورة كاملة.

وأضافت يديعوت أنه بعد التوقيع على الفصل بين السلطات كما ورد فى اتفاق فك الارتباط فى سبتمبر عام 1975، وقعت إسرائيل ومصر للاتفاق الانتقالى الذى تعهدت فيه بعدم تهديدها باستخدام القوة، وذلك كخطوة من أجل حل الصراع بينهما بالوسائل السلمية، لافتة إلى أن بيجين كان من اشد المعارضين للاتفاق.

وفى نوفمبر من عام 1977 أعلن السادات استعداده للذهاب إلى القدس وإلقاء خطاب بالكنيست لمناقشة السلام مع إسرائيل، وأثار هذا البيان الجريء الغضب في العالم العربى فضلا عن معارضة قوية من داخل مصر ضده.

وأوضحت وسائل الإعلام العبرية أنه بعد يومين من إعلان دعوة رئيس الوزراء مناحيم بيجين رسميا للرئيس السادات لزيارة القدس أصبح أنور السادات أول زعيم عربى يقوم بزيارة لإسرائيل.

وأضافت الصحف الإسرائيلية أنه بعد زيارة السادات فى نوفمبر 1977 بدأت محادثات سلام مباشرة بين إسرائيل ومصر، وفى يوم 17 سبتمبر 1978 تم التوقيع على اتفاقات "كامب ديفيد" - الاتفاق الإطارى للسلام فى الشرق الأوسط - والتوصل إلى اتفاق نهائى لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

وأوضحت يديعوت أن الموافقة فى الكنيست على اتفاقيات كامب ديفيد كانت فى 27 سبتمبر عام 1978 عندما أيد 84 من أعضاء الكنيست الاتفاقية مقابل رفضها من 13 عضو وامتنع 17 آخرون عن التصويت.

وفى النهاية توجت الاتفاقية بمراسم التوقيع بين إسرائيل ومصر فى الـ 26 من مارس 1979 فى الحديقة الشمالية للبيت الأبيض في وجود 1500 من مسئولين غربيين بجانب جيمى كارتر، رئيس الولايات المتحدة، والرئيس المصرى أنور السادات ومناحيم بيجين، رئيس الوزراء الإسرائيلى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق